السبت، 19 أبريل 2014

*سِكةُ القِطار..!

.
.
إلى سكة الحديد جاء مع رحيل فجرٍ يمضي بتوءدة نحو مسكنه الكوني ، يجلس على ذاك الكرسي المتقشف الجاثم على الرصيف ، حيث بوسعه أن يفتح كتاباً ليقرأ و تارة يتأمل الأفق .
 من يراه يخيل لهُ أن الشيخ ينتظر القطار ليسافر إلى الجنوب ، لكن القطار قد رحل منذ عصرِ الأمس و لن يعود إلا بعد شهرٍ على الأقل .
يفضلُ البقاء على الكرسي المهترء بدلاً من أن يغرس رأسه في تلك الوسادة يبكي دمعاً حاراً كتلك الذكريات التي حزمها رزمة رزمة ، أسرها بسياج الحنين مرة و الندم مرة . 

رائحة الصباح و زخات المطر تحرك طاقته و  تبعث فيه حياة جديدة تنهض به من أنقاض نفسٍ تصدعت بفعل الإحساس بغياب المعنى.

يحب ذاك المكان حيث تقبعُ محطة القطار وسط طبيعة باذخة بالغة السخاء أشجارٌ باسقة وارفة الظلال أوراقٌ شديدة الخضرة عالقة بأغصانٍ مبللة بزخات المطر ، اعشابٌ نضرة تتمايل كلما هزتها نفحةٌ باردة . ماء يجري من نبع إلى شلال خريره يبعث الإطمئنان . 

بين مفاتن الطبيعية و كمائنها لم يعد يعرف إن كانت حياته حلم أم انه مجرد زائر في حلم كائن آخر .. 
غياب المعنى جعل الشيخ يعتكف مع عزلته حيث يقوم بإعادة سرد الأحداث و محاولة تأويلها اصبح نصفٌ من حياته حقيقة  و النصف الآخر خيال . 

الأحد، 13 أبريل 2014

#..منفَى الأحْلام!


.
.
.


سَطح يعُج بأنفَاس تهبّ فتمتزِج برياحٍ لا تهَدأ حركتُها ، قُبيل انتصافِ ليلة لم يكتمِل قمرُها بعد ، حقيبَة جِلدية سودَاء قاتمٌ لونها مُكتظة بحكاياتٍ مُهترئةٍ و أطيافٍ محبوسة لا تستطيعُ  الخروج ؛ لم ؟ لا أحد يعلم ذلك! 

هناك حيث ، تركت الأحلامَ وحيدة تبكي لا تميز بين شفق و غسق و لا تفرق بين حبيب و عدو ، تستنجِد علّ أحداً ينقذها قبل جرها قسراً  لمنفى الأحلام ، 
بين اللهاث و اللهاث تعثرتِ الكلماتُ المتشنجة ،  كلماتٌ تخوض حافيةً في الضباب حتى تختفي ، و اذا بحثتَ عنها لن تجدَها كأنها امتزجت بالضباب فلم يعُد لها أثر ..

أوَأكون رفيقة القنوط ، يومها غُرس السم في أنحاءِ جسمي فتشنجت أوصالي ، لكن و كما عهدتُ نفسي لم ألبث ثواني إلا و على وجهي إبتسامةُ النصر ، من يراني يُخيل له  أنّي امتلكتُ الدنيا و ما فيها ، عكس الواقِع المرير فشلٌ على حافةِ النجاح ، حكايات ميتة أعيش بين أنقاضِها مهما حاولتُ ترميمها فلن أُفلح أبداً ، أعيدها إلى الحقيبةِ التي تبعثُ في نفسي نكهة الهذيان لأفتحها في ليلة أخرى في سطحٍ مدهونٍ بالمجازفة . 


*و هَل ليّ بزيَارةٍ لمنفَى الأحْلامِ! 

الخميس، 10 أبريل 2014

[ .. أصداء الأصوات!

في ذاك الفجر الناثر حيويته و برودته الخفيفة في الأنحاء حاملاً معه حكايات مبهمة ، و شتات يأبى لملمة نفسه ، 
هناك في سطحِ المنزل جزافاً و بلا رويّة . 

تركت ما في قلبي من نثرٍ باكي على جدار ذاك السطح لأرى إلى أين وصل حالي ، 
ما لبثتُ إلا قليلاً ، حتى تناهى إلى سمعي ذلك الصوت القادم من مكان سحيق ، إلى متى ؟!
صوتها الذي حيرني و بلبل حواسي ، ي بُنيتي إلى متى ؟ أوَأنتظر الفاجعة بهذه الطريقة ؟ 
امتزجت دموعي بالنسائم الفجرية ، رفعت بصري لأرى الحُمرة كست الأفق ، تكتنفني الحيرة ، تتقاذفني الوساوس ، لا ادري ما الذي علي فعله أأرتدي ثوب الحداد أم أستعير من حمّى الألم ومضةً من الأمل النقي ؟ 

بعد أن وصلت الشمس إلى مستقرها ، أزف الرحيل ، سرت بلا هدى ، ما من أحد يبسط بين يداي خارطة الطريق ، و ها أنا الآن أهرب من هرولة الوقت ، طحنتُ الكتمان برحى الألم أنهك جسدي عضلة عضلة ، 
طوقتُ يدها و قد عاث الخوف أنحاء جسدي ، 
بسط ما بداخلي لها كالبحر الضجر الذي يطوي مياهه ثم يبسطها موجة موجة ، 
رأيت في تفآصيل عيناها الخوف ، وضعتَ يدها في قلبها ، ضغطُ على يدها علّ ذاك يشفع لِـ فعلتي ..
بعد كلامها أنطبقت الشفاه و حِرتُ  في شرودٍ مبهم ، ما زالت كلماتها أصداء في أذني ، ي فتاة " انتبهي انتبهي "بعدها يكسو المكان صمتٌ و كأنه أبدي!
و  استُأنف الكلام ، وقت ذاك يستقِرُ كل واحدٍ في مكانه ، كأننا الشمس نشرق و نغرب في ذاك المكان.. 

السبت، 5 أبريل 2014

*يومياتُ مصورة (١)

فَوق تِلك التَلَة ،
المُطِلة على مَزارِعِ النَخِيل ..
 يلعبُ الأطَفال بِسعادةٍ !
و قُبيل لحَظة الغُروب،
*صَعدتُ لذاكَ المبَنى الشَامِخ فَوق التَلة ..
وصَلت لِـ سطِح المبَنى بَينما أنتَظر اللحظة المُناسبة لِـ اقتِناص اللقَطة ..
 فكَرت في الصعودِ إلى سطِح غُرفة الدَرج! تردَدت قليلاً! بِسبب درجٍ حَديدي لَم يُثبت بإِحكام ..
*تلاشى الخَوف بَعد تخيُلي للصورة التي سَألتقِطها.." 
صعدتُ بِسرعة و مكثتُ عشر دَقائق لم أشعُر بِها ..
عندما هممت بِالنزول صُعِقت!
الدَرج يتحرك و يأبى الثبَات ، حاولتُ مراراً تثبيتَه لكن لا جدوى من ذلكَ !!
*الدرج قَريب من جِدار السَطح لذا فأي حَركة خاطئة ستُردي بِحياتي!
تركتُ رفيقتي "آلة التصوير" جانبا خوفاً من أن أسقُط و تَتكسر وضعتُها علّ أحداً بعد سقوطي يستفيد منها ..
 لم يتوقف لساني عن الدُعاء أبداً أبداً ، بأن أعود لأهلي سَالمة ..
تمسكتُ بالجدار أوصالي ترتجِف، و بشدة ثبّتُ نفسي بالدرج!

عندما وصلت للمُنتصف تَحرك الدرج بِسرعة و ارتطم بحافةِ جدارِ السطح ، لم أشعر بِـ شيء سوى دُموعي المُنهمرة التي تهطل لا إراديا! 

*لكن! حتى بعد تِلك الحادثة ما زالت المساحاتُ الخضراء المُمتدة و النسيم العليل في الريفِ يُغريني يُجبرني على التقاطِ مئات الصُور له، 
#...و كأنني ما ولدت إلا لأفعل ذلك ..

*و رغم الخطرِ الذي قد يواجِهُني في سبيلِ حِفظ صور الحياة التي لن تَتكرر أبقى أنسج أفكاري و أحلامي بعين رفيقتي "عدستي" 

الأربعاء، 26 مارس 2014

دفء احلامي

قطرة تلو قطرة تتساقط على وجهي الشاحب 
انظر إلى السماء علي أجد ضالتي 
أبحث بين الغيوم 
يمر طائر النورس 
أبحلق فيه علي أجد إجابة 
يرحل و يترك خلفه فتاة حائرة 



ألملم يداي علي أجد الدفء
فيهب نسيم دافئ 
ألتفت بحثا عن مصدره 
أسمع همس رقيقا في أذني 
إنها الأحلام ..
تحيط بي، تتمتم "سيتركك الجميع 
و سنبقى بجانبك للأبد "


_ صغيرتي، 
أنا معك، أينما كنت و كيف ما كنت، في حضن أحلامك ستجدين السعادة ..

_ يا دفء أحلامي #أحبك 

السبت، 22 مارس 2014

بلسم حياة ❤

تشتد الرياح العاصفة ،!
تتلاطم أمواج البحر ،!
رعداً قاصفاً يزمجر ،!
وميض برقاً خاطف ،!
اختلطت دموعي بماء المطر ،!
سقطُ على الأرض جَزعاً ،!
كأني غصن شجرة هالك ،!
تبعثرت خصلات شعري ،!
أعياني التعب ، لا أقوى على الحراك ،!
وبت أتسأل : هل هي نهايتي ؟؟  
رأيته من بعيد ،!
نعم ،! انه هو ،! أسرعت بخطوات ثقيلة ،!
و أنا اتخبط يمينا و شمالا ،!
ألقيت نفسي في أحضانه و الدموع أغرقت عيناي ،!
مت للحظات ، و ثواني ، بين أحضانه 
افقت على ابتسامة الحياة ،
على حضن يمسح الألم ..،
يمسح الهم ،
يمسح ما أعاني ،
قرآني 
     يوم اقبل ،
             هدأت الرياح ،
                       و هبت النسيم ،
                                 تداوي جراحي .