الأحد، 13 أبريل 2014

#..منفَى الأحْلام!


.
.
.


سَطح يعُج بأنفَاس تهبّ فتمتزِج برياحٍ لا تهَدأ حركتُها ، قُبيل انتصافِ ليلة لم يكتمِل قمرُها بعد ، حقيبَة جِلدية سودَاء قاتمٌ لونها مُكتظة بحكاياتٍ مُهترئةٍ و أطيافٍ محبوسة لا تستطيعُ  الخروج ؛ لم ؟ لا أحد يعلم ذلك! 

هناك حيث ، تركت الأحلامَ وحيدة تبكي لا تميز بين شفق و غسق و لا تفرق بين حبيب و عدو ، تستنجِد علّ أحداً ينقذها قبل جرها قسراً  لمنفى الأحلام ، 
بين اللهاث و اللهاث تعثرتِ الكلماتُ المتشنجة ،  كلماتٌ تخوض حافيةً في الضباب حتى تختفي ، و اذا بحثتَ عنها لن تجدَها كأنها امتزجت بالضباب فلم يعُد لها أثر ..

أوَأكون رفيقة القنوط ، يومها غُرس السم في أنحاءِ جسمي فتشنجت أوصالي ، لكن و كما عهدتُ نفسي لم ألبث ثواني إلا و على وجهي إبتسامةُ النصر ، من يراني يُخيل له  أنّي امتلكتُ الدنيا و ما فيها ، عكس الواقِع المرير فشلٌ على حافةِ النجاح ، حكايات ميتة أعيش بين أنقاضِها مهما حاولتُ ترميمها فلن أُفلح أبداً ، أعيدها إلى الحقيبةِ التي تبعثُ في نفسي نكهة الهذيان لأفتحها في ليلة أخرى في سطحٍ مدهونٍ بالمجازفة . 


*و هَل ليّ بزيَارةٍ لمنفَى الأحْلامِ! 

هناك تعليقان (2):

  1. ستفلحين بإذن الله، واثقة فيك بكل قواي، كوني رفيقة الأمل، لأن اليأس يعني الكفر! لا أسى ولا يأس مع الله أبدًا، عيشي بالأحلام، وكما يقولون: (أنا حي؛ لأن الأموات لا يحلمون!)
    حروفك تذهلني، حفظها ربي وزادها أناقة <3

    ردحذف
  2. .
    .
    حينَما أخبركِ أن حرفكِ يُلهمنيْ
    فَـ أنا أعنيها بِـ صدق !

    لستُ أدريْ أي شعُورٍ ذاك الذي
    يجوسُ أعماقي حينمَا أمكث هنا !
    لا أكفّ عن الابتسام ..
    وكأن هُناك سيلٌ من الذكريات
    تجرفني إلى عمقِ محبةة
    وتفاصيلِ فرَح ..

    أتعلمينْ ..،
    منفى الأحلامْ
    هوَ حُلم بحد ذاته !
    أوَ لسنا بالحُلمِ نعيش .. !

    ردحذف