الخميس، 10 أبريل 2014

[ .. أصداء الأصوات!

في ذاك الفجر الناثر حيويته و برودته الخفيفة في الأنحاء حاملاً معه حكايات مبهمة ، و شتات يأبى لملمة نفسه ، 
هناك في سطحِ المنزل جزافاً و بلا رويّة . 

تركت ما في قلبي من نثرٍ باكي على جدار ذاك السطح لأرى إلى أين وصل حالي ، 
ما لبثتُ إلا قليلاً ، حتى تناهى إلى سمعي ذلك الصوت القادم من مكان سحيق ، إلى متى ؟!
صوتها الذي حيرني و بلبل حواسي ، ي بُنيتي إلى متى ؟ أوَأنتظر الفاجعة بهذه الطريقة ؟ 
امتزجت دموعي بالنسائم الفجرية ، رفعت بصري لأرى الحُمرة كست الأفق ، تكتنفني الحيرة ، تتقاذفني الوساوس ، لا ادري ما الذي علي فعله أأرتدي ثوب الحداد أم أستعير من حمّى الألم ومضةً من الأمل النقي ؟ 

بعد أن وصلت الشمس إلى مستقرها ، أزف الرحيل ، سرت بلا هدى ، ما من أحد يبسط بين يداي خارطة الطريق ، و ها أنا الآن أهرب من هرولة الوقت ، طحنتُ الكتمان برحى الألم أنهك جسدي عضلة عضلة ، 
طوقتُ يدها و قد عاث الخوف أنحاء جسدي ، 
بسط ما بداخلي لها كالبحر الضجر الذي يطوي مياهه ثم يبسطها موجة موجة ، 
رأيت في تفآصيل عيناها الخوف ، وضعتَ يدها في قلبها ، ضغطُ على يدها علّ ذاك يشفع لِـ فعلتي ..
بعد كلامها أنطبقت الشفاه و حِرتُ  في شرودٍ مبهم ، ما زالت كلماتها أصداء في أذني ، ي فتاة " انتبهي انتبهي "بعدها يكسو المكان صمتٌ و كأنه أبدي!
و  استُأنف الكلام ، وقت ذاك يستقِرُ كل واحدٍ في مكانه ، كأننا الشمس نشرق و نغرب في ذاك المكان.. 

هناك تعليقان (2):

  1. .
    .
    يومَ تحكي ليْ
    عَن تفاصيلِ الألَم ..
    وكأنّ صوتَ أنينها ،
    يهزّ القلبَ ويبعثرُ الشعور !
    حضنتُ يدها.. أريدُ أن أطمئنّ حقًا
    هيَ بقربي ، ولا زالَ قلبي يخفقُ خائفًا ..
    ولو لم تكُن .. لَـ كان الدمعُ استرسلَ النزول عبثًا !
    وكأنّ روحهآ روحيْ ..
    أخشى عليهَا .. كَـ الأنا !
    أبكيها أن تغيبَ يومًا ..
    أنا أخشى إن فقدتُها ،
    سَـ ترحلُ روحيْ ترافقها !
    وكأنّ جُنونَ النبضِ يخفقُ تاركًا
    قلبيْ يُداري رتمًا لا هدوءَ له !
    .
    لو تَعلمينَ ي نَبض ..
    كيف أن تفاصيلَ الفقدِ تُرهقنيْ !
    وأنّ العيشَ بلا نبضٍ ، فقَط
    يهونُ بِـ موتٍ ، وانتهاء بقاء ..
    ..
    تلكَ الروح .. بينَ ثنايا أحرفك
    كَانت تَحكي عَن أرواحنا
    كيف يكونُ الخوف من الفقد !
    أو حتى كيف هو الخوف على ألمِ رفيقٍ
    يسكننا كَـ النبض .. !
    .
    .
    حديثُكِ أثارَ شجونًا قد تملّك الشعور
    وأحرفكِ .. بِـ شيء من الجَمال
    جعلَت حرفي يتمرّد كي يبوح !

    " اهتمِّ بِـ نفسكِ يَ روحْ "
    حماكِ ربي وحفظكِ من كل سوء ..

    ردحذف
  2. .
    .
    آه .. وأشتَاقْ !

    أنتِ هُنا ، حياةٌ هُناك
    بينَ نبضيْ والجُنون !

    ردحذف