في ذاك الفجر الناثر حيويته و برودته الخفيفة في الأنحاء حاملاً معه حكايات مبهمة ، و شتات يأبى لملمة نفسه ،
هناك في سطحِ المنزل جزافاً و بلا رويّة .
تركت ما في قلبي من نثرٍ باكي على جدار ذاك السطح لأرى إلى أين وصل حالي ،
ما لبثتُ إلا قليلاً ، حتى تناهى إلى سمعي ذلك الصوت القادم من مكان سحيق ، إلى متى ؟!
صوتها الذي حيرني و بلبل حواسي ، ي بُنيتي إلى متى ؟ أوَأنتظر الفاجعة بهذه الطريقة ؟
امتزجت دموعي بالنسائم الفجرية ، رفعت بصري لأرى الحُمرة كست الأفق ، تكتنفني الحيرة ، تتقاذفني الوساوس ، لا ادري ما الذي علي فعله أأرتدي ثوب الحداد أم أستعير من حمّى الألم ومضةً من الأمل النقي ؟
بعد أن وصلت الشمس إلى مستقرها ، أزف الرحيل ، سرت بلا هدى ، ما من أحد يبسط بين يداي خارطة الطريق ، و ها أنا الآن أهرب من هرولة الوقت ، طحنتُ الكتمان برحى الألم أنهك جسدي عضلة عضلة ،
طوقتُ يدها و قد عاث الخوف أنحاء جسدي ،
بسط ما بداخلي لها كالبحر الضجر الذي يطوي مياهه ثم يبسطها موجة موجة ،
رأيت في تفآصيل عيناها الخوف ، وضعتَ يدها في قلبها ، ضغطُ على يدها علّ ذاك يشفع لِـ فعلتي ..
بعد كلامها أنطبقت الشفاه و حِرتُ في شرودٍ مبهم ، ما زالت كلماتها أصداء في أذني ، ي فتاة " انتبهي انتبهي "بعدها يكسو المكان صمتٌ و كأنه أبدي!
و استُأنف الكلام ، وقت ذاك يستقِرُ كل واحدٍ في مكانه ، كأننا الشمس نشرق و نغرب في ذاك المكان..
.
ردحذف.
يومَ تحكي ليْ
عَن تفاصيلِ الألَم ..
وكأنّ صوتَ أنينها ،
يهزّ القلبَ ويبعثرُ الشعور !
حضنتُ يدها.. أريدُ أن أطمئنّ حقًا
هيَ بقربي ، ولا زالَ قلبي يخفقُ خائفًا ..
ولو لم تكُن .. لَـ كان الدمعُ استرسلَ النزول عبثًا !
وكأنّ روحهآ روحيْ ..
أخشى عليهَا .. كَـ الأنا !
أبكيها أن تغيبَ يومًا ..
أنا أخشى إن فقدتُها ،
سَـ ترحلُ روحيْ ترافقها !
وكأنّ جُنونَ النبضِ يخفقُ تاركًا
قلبيْ يُداري رتمًا لا هدوءَ له !
.
لو تَعلمينَ ي نَبض ..
كيف أن تفاصيلَ الفقدِ تُرهقنيْ !
وأنّ العيشَ بلا نبضٍ ، فقَط
يهونُ بِـ موتٍ ، وانتهاء بقاء ..
..
تلكَ الروح .. بينَ ثنايا أحرفك
كَانت تَحكي عَن أرواحنا
كيف يكونُ الخوف من الفقد !
أو حتى كيف هو الخوف على ألمِ رفيقٍ
يسكننا كَـ النبض .. !
.
.
حديثُكِ أثارَ شجونًا قد تملّك الشعور
وأحرفكِ .. بِـ شيء من الجَمال
جعلَت حرفي يتمرّد كي يبوح !
" اهتمِّ بِـ نفسكِ يَ روحْ "
حماكِ ربي وحفظكِ من كل سوء ..
.
ردحذف.
آه .. وأشتَاقْ !
أنتِ هُنا ، حياةٌ هُناك
بينَ نبضيْ والجُنون !